صرخة كلنا ازمور من جدران الفايسبوك الى شوارع المدينة

صرخة كلنا ازمور من جدران الفايسبوك الى شوارع المدينة

العباس الفراسي

تعرف مدينة ازمور حراكا اجتماعيا غير مسبوق انطلقت شرارته على جدران موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك. و قد انخرط فيه شباب خاف من الوضع الذي اصبحت تعيشه المدينة نتيجة تمادي مسيري الشأن المحلي في الاهمال و استحمار السكان، اذ ان المدينة باتت صورها تشبه ما تنقله وكالات الانباء في المواقع المنكوبة عبر العالم فالغبار يغطي سماء المدينة و الحفر في كل مكان، و لا من يحرك الساكن، و في نقاشي مع احد الاصدقاء حول هذا التردي، اكد لي ان السبب هو محاولة تجار الانتخابات بهدلة المدينة ليقوموا بالإصلاح و الترقيع ابان بداية الانتخابات القادمة لان المواطن المغربي عموما ينسى كل ما فات و لا يصدق الا ما ينجز الان، و استرسل صديقي قائلا ان المجلس البلدي لا تهمه المدينة بقدر ما تهمه مداخيل الصفقات و الاتاوات، فازدهرت تجارة العقار الذي اتى على خضرة ازمور و حولها الى غابة اسمنت تمتد و تعلو  دون حسيب او رقيب، زد على ذلك انتشار البناء العشوائي الذي اصبح منجما لكتلة انتخابية جديدة في الدواوير الملحقة بالبلدية، ثم ان سكان المدينة ملوا من ممارسة السياسة و دخول غمارها، بعد ان اجهضت احلامهم في طبقة سياسية امتطت المجلس البلدي لتحلق في سماوات اخر تاركين و راءهم احلام الفقراء و امال الشباب، تماما كما المدينة القديمة حينما دمرت معالمها و اسوارها و لم يتبقى فيها غير شظايا طلل بالي يسيل طمع الاجانب. ان حراك هذا الشباب جاء لإنقاذ المدينة و يجب ان يستمر الى حين اعادة الاعتبار لعاصمة الفن و الجمال و التاريخ. و ما اضن ان ذلك عليهم بعزيز فالأم حبلى بالألم و الأمل  و جذوة الاصلاح تتقد.

18 سبتمبر,2014

One thought on “صرخة كلنا ازمور من جدران الفايسبوك الى شوارع المدينة

  1. عبد العظيم حمزاوي

    رؤساء بعض جمعيات المجتمع المدني المحلية الذين أفرغوا العمل الجمعوي من أهدافه النبيلة موالين لتنظيمات حزبية في السربآزمور

    هل يحق لممثلي الأمة على جميع المستويات السياسية و النقابية و رؤساء المصاليح المركزية و الجهوية و المحلية العمومية و الشبه العمومية جمع ثروات ضخمة طالما أنها شرعية و خاضعة للمحاسبة الشفافية؟

    بعض رؤساء بعض الجمعيات المجتمع المدني المحلية الذين أفرغوا العمل الجمعوي من أهدافه النبيلة موالين لتنظيمات حزبية في السر ( علما أن “اللي يشطح ما يخبيش كمارتو”) تمدهم برشاوي غير مباشرة بطريقة “الدعم ” بعشرات آلاف الدراهيم ،و غيره من العملات من أجل إبقائهم على كراسي الحكم التشريعي الملي و الجهوي و حتى المركزي و هؤلاء لا يحملون من هم و هموم مدينة آزمور و ساكنتها سوى الزغردة و التسفيق و “هز يا وز” في مناسبات يبرمجون لها بمعية لجنة الحفلات المنبثقة عن المجلس التشريعي لمدينة آزمور إنهم يتآمرون فيما بينهم على نهب أموال الشعب و ثروات البلاد و تفويت ممتلكات و مرافق المدينة… فالرأي المحلي من خلال وقفاته الإحتجاجية و الإستنكارية البطولية يحذر هؤلاء العملاء – البلطجية من مغبة استخدام جمعياتهم بمنخرطيها و استغلالها لصالح أهداف لا ثيمة لها بالصالح العام بل تعصف بمدينة آزمور إلى أسوء حال مما عليه حاليا …،إن بعض الطامعين في تزوير بشتى أشكاله إردات المواطن خلال الإستحقاقات المقبلة يحاولون على مر الأيام التي تفصلنا عن موعد الأنتخابات كعادتهم و عادتة من تربو في أكنافهم و أحضانهم دفع رشوتهم “صكوك” تعد بالملايين من أجل إبقاؤهم على كراسيهم الحالية و الحفاظ عليها مهمى كلفهم الثمن.

    اذا كان المنتخب أو المنتخبة فقيرا و “مزلوطا” أو عاطلا من أصله و لا تكفيه أجرته قبل خوضه غمار الإنتخابات و مباشرة بعد توليه” تمثيلية السكان” صنع ثروته بواسطة السلطة و باسم الشعارات التي لاتغني و لاتشبع الجائع فبرأي المحللين السياسيين انه انسان مخادع و ناهب المال العمومي و مرتشي أيا كان موظف أو غيره من رجال السلطة نقول له : من أين لك هذا؟

    و قليل من يقاوم كرسي المسؤولية و السلطة و قليل منهم من يقاوم سطوة المال و العقار و البساتين و السيارات ووووو إلىآأخ … و للإستأنس فقط : “مرة علم عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن عمرو بن العاص أثري و أصبح ذوة ثروة كبيرة بعد ولايته على مصر، فاستدعاه عمر و سأله من أين لك هذا الثراء؟ فقال بن العاص :”مصر بلد خير و أهلها يتاجرون فتاجرت معهم … ، فرد عليه عمر رضي الله عنه:” لو أنك جلست في بيتك عند أمك أكنت تثري؟ فشطر ماله نصفين نصف له و الآخر لبيت مال المسلمين. دعوهم يثروا و يغتنوا . فهل ياترى سيقتسمون مالهم بعدما أن تنتهي ولاياتهم …. إذا انتهت علما أن بعضهم يراهن على الخيل و الآخر يقضي الليالي الحمراء و البعض الآخر يجمع بين البلييتنن معا …و أما “القرسات” فلهن أكثر من 5 سحابات بنكية في إنتظار حكم الله العدل الغير الغافل سبحانه.

    Reply

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *