السجن للمعطلين و محاكمة الاساتذة من طرف غوريلا العدل

 

يحضرني مشهد وزير العدل وهو محمول كغوريلا بين ايدي القوات العمومية، ليلقوا به بعيدا في احدى الوقفات الاحتجاجية عندما كان في صفوف المعارضة، و قد كان منظره مثيرا للشفقة وهو يسحل من طرف المرود و البوليس. نفس الشخص سينقلب على عقبيه عندما صار وزيرا مخزنيا متأثرا براتبه السمين الذي لا يحسن عده من كثرة الفواصل والأصفار. و منذ تعيينه على رأس وزارة العدل لم نر للعدل اثرا و لا للحق نورا، رغم أن حزبه يعتمد اللامبا شعارا. فقد أصدرت محاكم الغوريلا المتأسلمة حكما جائرا في حق المعطلين حاملي الشهائد العليا من خيرة ابناء المغرب، ولم يسبق حتى لحكومات سنوات الرصاص أن فعلت ذلك، في المقابل ينعم لصوص المال العام في كل القطاعات بالنعيم والحرية والمال محتمين بشعار عفى الله عما سلف. لم يستح الغوريلا من محاكمة الاساتذة ايضا و جعل منهم مجرمين يحاكمون بتهم واهية.

ان وزراء النذالة يساندون المجرمين عاين باين، فحامي الدين يحاضر في الجامعة واصابعه لا زالت ملطخة بدم الشهيد بنعيسى ايت الجيد، وهنا سيكون لشعار انا و اخي على ابن عمي طعم  ومفعول بنكهة تاخوانجيت الممخزنة.

ان المعطلين الذين حكم عليهم بالسجن النافذ، هم ابناء هذا الوطن المتهالك، ولم يجدهم قضاة الرميد متلبسين بالسرقة او نهب صناديق الدولة، و لم يسبق لهم ان ابتزوا احدا او ارتشوا او كذبوا على احد. ان هدفهم من الاحتجاج في الرباط هو الحصول على عمل شريف يضمن لهم قوت يومهم و يصون كرامتهم بعدما قضوا اكثر من عقدين في التحصيل و الدراسة لينالوا أعلى الشواهد، والتي لم يحصل عليها حتى رئيس الحكومة المارقة. لقد بات من الضروري علينا كمغاربة ان نحارب هؤلاء المرتزقة الذين ابتلينا بهم في مغارب الأرض فهم جسدوا دور الحثالة بنجاح و لا يليق بهم الآن إلا ان نصب عليهم الزيت ليحترقوا بمصباحهم المتسخ المعتم.

 

 

21 أكتوبر,2014

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *