الساعات الإضافية بين مذكرة الوزير و تحدي الأساتذة بأزمور

استبشر المغاربة خيرا عندما أصدر الوزير بلمختار مذكرة يمنع فيها على الأساتذة امتصاص دماء المتعلمين من أبناء الشعب المغربي و قد تم فعلا إيقاف العديد من مصاصي الدماء بمختلفي الأكاديميات بالمغرب، لكن يبدو أن مدينة ازمور بإقليم الجديدة غير معنية بهذه المذكرة. فالأساتذة ,العطاشة, يشتغلون من الثامنة صباحا إلى منتصف الليل و أفواج الزبناء لا تنضب، لان غالبية الأسر تبحث لأبنائها عن نقطة مشرفة في المراقبة المستمرة و لا يهمها لا تحصيل و لا مذكرة وزارية، و هذا ما شجع الكثير من منعدمي الضمير من أشباه الأساتذة على المضي قدما في استنزاف جيوب المواطنين خاصة الفقراء منهم، و قد تفتقت عبقرية احدهم بان طلب من زميله أن يتبادل معه قطيع المستفيدين من المتعلمين حتى يتسنى لهما التحايل على المذكرة الوزارية. كما أن احدهم كلف إحدى المتعلمات في الفصل بتجميع المعنيين بالدروس في بيتها قبل أن يقلب وجهته بزبنائه نحو مدرسة خاصة بالدروس الليلية و الدعم. ويبقى الحي المتاخم لإعدادية للا حسنة اشهر حي لابتزاز المتعلمين، إذ يرتاده زبناء الساعات الإضافية كل يوم و بشكل كبير لتمركز سكن مصاصي الدماء هناك.
هذا و من المنتظر أن تؤسس بالمدينة جمعية لمحاربة هذه الظاهرة التي أنهكت جيوب الفقراء بالمدينة و ستضم هذه الجمعية إلى جانب المواطنين أساتذة غيورين على المدينة و على المدرسة العمومية و فاعلين جمعويين و نقابيين وحقوقيين إلى جانب الطلبة و التلاميذ. و يأتي هذا التأسيس لدفع السلطات المحلية و النيابة الإقليمية للتعليم للتحرك عاجلا لإيقاف لوبيات الفساد التعليمي بمدينة ازمور، و كذا السعي إلى تفعيل مضامين المذكرة التي بقيت حبرا على ورق بهذه المدينة.
يشار إلى أن المصالح المختصة أوقفت أستاذا بنيابة الجديدة لنفس الأسباب المشار إليها أعلاه و تنتظر ساكنة ازمور الأمر ذاته و البادرة نفسها في حق منعدمي الضمير، خاصة و أن أباطرة الساعات الإضافية بمدينة الجديدة أوقفوا أنشطتهم حتى إشعار آخر.

رابط المذكرة:

crp233141211

30 ديسمبر,2014

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *