الائتلاف المغربي من أجل طرد شركة ” زيم ”

أطلق الائتلاف المغربي من أجل طرد شركة ” زيم ” والذي يظم عددَ من هيئات المجتمع المدني وعددَ من النشطاء، نداء يدعون فيه إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر شركة “ زيم “ للملاحة البحرية، وبحسب النداء المذكور، فإن شركة ” زيم ” تُعد شركة اسرائيلية تستثمر في الموانئ المغربية.

وذكر النداء، أن الوقفة الاحتجاجية ستكون أمام مقر الشركة بالدار البيضاء الكائن بإقامة إيمان شارع مولاي عبد الرحمان قرب برصة القيم بشارع الجيش الملكي، وذلك يوم السبت 14 فبراير ابتداء من الساعة الثانية عشر والنصف.

من هي شركة ” زيم “؟

نسبة لتعريف الائتلاف المغربي من أجل طرد شركة ” زيم ” فإن اسم الشركة يعني بالعبرية “السفن الكبرى”. وقد تأسست سنة 1945 بمبادرة من “ديفيد ريمز ” أول وزير إسرائيلي في قطاع المواصلات بإسرائيل.” تشير سبعة نجوم السداسية المتواجدة في علم الشركة إلى أول تصميم وضعه صاحب المشروع الصهيوني “تيدور هرتزل”، ليكون علما للكيان العنصري في فلسطين ” .

وبحسب المتتبعين تقوم هذه الشركة مند تأسيسها في إطار ما يعرف بـ”جمع الشتات” بنقل مواطنين أوروبيين من أتباع الديانة اليهودية إلى فلسطين، ضمن سياسة استعمار فلسطين، توفيرا لشروط إقامة الدولة المزعومة خلال سنوات 1947 و1948. ومع احتفال الشركة التي تتخذ من جمايكا مركزا لعملياتها بعامها الخامس والعشرين سنة 1970 أصبحت تمتلك 77 سفينة، كما استأجرت 70 سفينة أخرى لتشغيلها عبر الجهات الأربع، بنقل البضائع إلى شواطئ آسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكيتين.

” زيم ” شركة تجارية شريكة في الجرائم !

ورغم اعتبارها من أبرز شركات الملاحة ما زالت أعمالها تثير كثير من الشبهات، حسب عدد من تقارير المنظمات الحقوقية الدولية. كالمتعلقة بأحداث فنزويلا عندما تعرضت مجموعة من المواد الغذائية للتخريب على أرصفة المواني. و ما سجل مؤخرا حول التورط المباشر لشركة زيم المتعلق في إفساد حاويات المواد الغذائية المخصصة لمؤسسة المؤن الفنزويلية. ويأتي السلوك التخريبي لنفس الشركة في ظروف تاريخية قاسية عوقب فيها الشعب الفنزويلي على خياراته السياسية المعادية لواشنطن بلقمة عيشه اليومية وغذاء أطفاله، وقد استعملت في تلك المرحلة كل الأدوات الداخلية والخارجية دون استثناء.

الأمر لم يوقف عند هذا الحدّ فقد قيل الكثير عن شركة الملاحة الإسرائيلية، بدأ من أنها أخلت مقرها في الطابق السادس عشر من مبنى التجارة العالمية قبل أسبوع من هجمات الحادي عشر من شتنبر. وأنها متورطة بالتدخل في السيادة الغذائية للدول، وتنظيم عصابات للاتجار بالأسلحة. فقد قامة وحدت المكافحة الفنزويلية المتخصصة، بمصادرة 1600 كيلوغرام من الكوكايين القادم من “كولومبيا “وأربع حاويات من العصابة الدولية لتهريب المخدرات والاتجار فيها و التي عادة ما تنمو وتزدهر في مناطق النفوذ والتواجد الأمريكي والإسرائيلي.

وأشار نشطاء مغاربة يناهضون الشركة المذكورة، إلى أن ” زيم ” تقوم بترويج النزاعات العسكرية الإقليمية خدمة لتجارة الأسلحة، مرورا بتدريب وتسليح العصابات المشبوهة لتنفيذ المهمات القذرة نيابة أو دعما لمشاريع الهيمنة الأمريكية في المنطقة.

و اعترف “كارلوس كاستانيو”، أحد كبار قادة هذه العصابات العسكرية غير المشروعة، بأنه كان من المجرمين الذين تلقوا التدريب مع مجموعاتهم المسلحة، في إسرائيل حسب اعترافاته كي تقوم في كولومبيا بمحاربة الثوار والمساهمة في الإشراف على تطوير صناعة وتهريب المخدرات.

ماذا تفعل ” زيم ” في المغرب؟

بالمغرب تلعب شركة “زيم “دورا نشيطا على المستوى الإفريقي عبر المواني المغربية حيت تقوم حاوياتها بنقل البضائع عن طريق البحر ما بين موانئ المغرب وموانئ “إسرائيل”، عن طريق ممثلها بالمغرب (زيماغ) التي يوجد مقرها بمدينة الدار البيضاء.وكان الناشط الحقوقي المغربي أسيدون قد كشف في وقت سابق أن شركة حفاظات “دلــع”المغربية تستورد موادها الأولية من “إسرائيل”، وهو ما لم تنفيه الشركة، لكنها وفي نفس الوقت وبعد أيام فقط أعلنت الشركة الإسرائيلية “زيم”عن توسيع نشاطها في عدد من الموانئ الموجودة في غرب إفريقيا، ومنها ميناء طـنجة المتوسطي، لتعود الشركة عبر موقع الالكتروني بإخفاء كل المعلومات الخاصة بالمكتب المتواجد بالدار البيضاء والتي كانت متوفرة قبل أيام .

ويذكر أن الائتلاف الموقع على نداء التظاهر ضد شركة ” زيم ” كان قد وجه رسالة إلى حكومة عبد الإله بن كيران، في 7 غشت 2014، خلال العدوان على غزة،مع نسخة إلى كل من وزير التجارة والصناعة، ووزير الاقتصاد والمالية (المسؤول على الجمارك)، ووزير التجهيز والنقل واللوجيستسك، وإلى الوزير المنتدب المكلف بالنقل، مطالبا حكومة ” الإسلاميين ” بوضع حد لأنشطة شركة (زيم) بالمغرب، لكن دون تلقي أي جواب.

– محمد المسير –

13 فبراير,2015

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *