قالوا لهم بطولة جهوية و نهبوا لهم الجوائز المستحقة ؟؟!

فضيحة مفتش التربية البدنية و غياب الجوائز و الأمن و نقص في عدد الحكام بالبطولة الجهوية المدرسية للرياضات الجماعية بنيابة سيدي بنور
العباس الفراسي
لا حديث في أوساط الرياضة المدرسية بجهة دكالة عبدة، سوى عن فضيحة عدم منح جوائز الاستحقاق للتلاميذ المتوجين كأبطال بجهة دكالة عبدة، وليس من بطل لهذه المهزلة اللا أخلاقية و اللا رياضية، سوى مفتش المادة بنيابة سيدي بنور. إذ بعد أن كان في السابق نجم حفل توزيع الجوائز في البطولات السابقة دون أن يفعل أي شيء أو يحضر لأي شيء. ارتأى هذه المرة أن يحرم فلذات أكبادنا من المتعلمين من لحظة التتويج التي تعتبر من أهم اللحظات التي ينتظرها كل رياضي مهما كان مستواه أو سنه، إذ فوجئ المتعلمون كما الأساتذة بغياب الجوائز التي تخصص لنهائيات البطولة الجهوية وبدون سابق إنذار، بل و ربما دون علم رئيس الفرع الجهوي للجامعة الملكية للرياضة المدرسية، و المسؤول الأول عن القطاع التعليمي بالجهة.
و رغم أن الرياضة المدرسية تحظى بدعم مادي و رمزي من السيد مدير الأكاديمية لجهة دكالة عبدة ومن الوزارة الوصية، إلا أن المفتش المعتوه حرم المتوجين من لحظة الفرح بالتتويج معيدا فعلته الشنيعة في البطولة الإقليمية بسيدي بنور. ولولا تدارك الفرع الإقليمي بالجديدة لما اقترفه هذا المخبول في حق الرياضة المدرسية بالجهة، -عندما اقتنى لاحقا فرع الجديدة الجوائز للفائزين ليتم توزيعها في حفل رمزي على المتعلمين بنيابة الجديدة- لباتت هذه البطولة بلا طعم و لا مذاق.
إننا كمتتبعين نستشف من هذا الفعل الشنيع أن المفتش المعني بهذه الفضيحة، أراد أن يذيق أبطال الجهة مرارة الاحتقار التي ذاقها أبطال سيدي بنور عندما حرمهم من الجوائز التقديرية في بطولتهم الإقليمية للرياضات الجماعية. وبما انه لا يستحيي، و لا يخجل فقد عاث فسادا في البطولة عندما خصص حكما واحدا للرياضات الجماعية، و التي تتطلب حسب علمي المتواضع حكمين على الأقل في الوسط وحكمين في الطاولة، وهو ما جعل المقابلات تتوقف لعدة مرات، مما أثار استياء المشاركين كما الأساتذة. و كأن مدرسي المادة منعدمون بالجهة.
و من نوادر و طرائف و البطولة أيضا، أن الأساتذة المكلفين بالتحكيم في مباريات كرة السلة وجدوا على الطاولة ملفا يحتوي على بطاقتين حمراء و صفراء ، وكأنهم سيحكمون مقابلات كرة اليد أو كرة القدم. كل ذلك أمام أعين المفتش الذي أبدى بسلوكه هذا انه لا يريد من هذه البطولة سوى أن تمر و السلام، حتى و إن شوهت الرياضة أو غيبت، ثم ليبين بالملموس ألا علاقة له لا بالرياضة و لا بالتربية البدنية و لا بالتعليم. وقد ذكرني هذا الموقف بأحد الزملاء أيام الدراسة يدعى بركوكش والذي كان طوال السنة يضع ضمادا على رجله و معصمه و مع ذلك يستطيع بتملقه البادي للعيان أن يحمل حقيبة الأستاذ و يجمع الشباك و الكرات في كل حصة للتربية البدنية. و ذات يوم أشار عليه أستاذنا بان يعفي نفسه من المادة و من الضماد الذي أصبح مبررا للتحايل على النقطة لا غير. واقسم أن تحايل المفتش هذا على المسؤولين، و على الأساتذة و المتعلمين، ليشبه قضية ضماد بركوكش و الديسبونس.
إن التربية البدنية و الرياضة عموما أخلاق و ممارسة، و ليست دجلا أو لعبا فوق الأوراق. فأساتذة المادة كثر بالجهة ولن يبخلوا على النشء بالتحكيم أو التأطير. فلم لم يتم استدعاؤهم لإدارة المقابلات؟ كما أن مصاريف الكؤوس لن تكلف خزينة الفرع الجهوي أكثر 1000 درهم لتشجيع أبطالنا من المتعلمين، الذين فيما يبدو، سيعزفون عن مثل هذه التظاهرات في اللاحق من الأيام. ولو كنت مكانه لاشتريتها من مالي الخاص، لا لشيء إلا لأعيش أول خطوة واعتراف ببطل صغير قد يغدو نجم المستقبل. ثم ان جوطية ثلاث سيدي بنور ملآى بالكؤوس التي يحتاجها المفتش الخردة لتأثيث الملاعب و إشباع هوايته في توزيعها وأخذ الصور معها.
لعل المحزن في هذه البطولة أيضا هو إن تمر في أجواء انعدم فيها الأمن في المقابلة الأخيرة، إذ تعرض التلاميذ والأساتذة، حكام و مؤطرين، لوابل من السب و الشتم من طرف الغرباء، خاصة في ثانوية حمان الفطواكي، حيث تعرضت الحافلة التي تقل المشاركين للرشق بالحجارة، ولولا حضور رجال الأمن في آخر لحظة لكانت الحصيلة كارثية. فالمفتش المغبون لم يكلف نفسه عناء توفير الأمن الذي يعتبر من الضروريات في مثل هذه التظاهرات من بدايتها حتى نهايتها. ليضل السؤال المطروح الآن، هو هل يعرف السيد رئيس الفرع الجهوي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية بجهة دكالة عبدة بما لحق الرياضة المدرسية في البطولة الجهوية من إذلال و احتقار؟ وهل يتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و يعيد الاعتبار للرياضة المدرسية بالجهة و يجبر الضرر الذي لحق بفرق المؤسسات و كذا مؤطريها و حكامها. أم أن هذا المفتش اللارياضي سيضل ينتج الاحباطات تلو الأخرى، لينفر المتعلمين و الأساتذة من الرياضة، في وقت ستقبل فيه الجهة على التنافس بين الجهات. إن الوضع إذا ما استمر على هذا النحو فان المتعلمين كما المؤطرين و الحكام بالجهة سيزهدون في العمل و التنافس على إحراز الألقاب، بعدما أغلقت شهيتهم تصرفات لا مسؤولة لمفتش أبله طائش.

11018303_10206085063430070_2801810847035654048_n

bbj,

bbklo

bbok

bbokkolo

bbokl

bbolp

boklil

boko

bokoe

bokvv

17 مارس,2015

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *