الصفحة الفيسبوكية انقذوا ازمور SAUVEZ AZEMMOURتراسل السيد الحموشي، المدير العام للأمن الوطني بالمغرب

HAMOUCHI

‫#‏عاشق_أزمور‬
قد نهج من سبقوك إلی منصب مدير عام للأمن الوطني سياسة تأمين المدن الكبری و خصوصا السياحية منها و ذلك بمدها بالوسائل اللوجستيكية و العناصر البشرية اللازمة لذلك، مهملين كل الإهمال المدن الصغری…
هذه السياسة ساهمت في تردي الأوضاع الأمنية للمدن الصغری و تحويلها إلی بؤر أمنية سوداء، حيث إرتفعت نسبة الجريمة بها، بل و أصبحت منطلقا للمجرمين نحو المدن الكبری التي طمحوا لتأمينها…
فلا هم نالوا بلح الشام و لا عنب اليمن…
لقد إستبشرنا بتعيينكم علی رأس إدارة الأمن نظرا للخبرة التي راكمتموها علی رأس الإستعلامات العامة و نتمنی أن تكون مقاربتكم الأمنية التي ستعتمدونها تأخد بعين الإعتبار تأمين المدن الصغری إن لم نقل المهمشة كمدينة أزمور…
المدينة التي ضاع منها الأمان منذ زمن و أصبحت أخبار الجرائم فيها أخبارا عادية بل إننا لم نعد نهتم إلا بأخبار القتل، لأن أخبار السرقة بإستخدام السلاح الأبيض و أخبار الضرب و الجرح لم تعد شيء جديدا…
و قريبا ستصحب أخبار القتل هي أيضا أخبارا عادية في شوارعنا…
إن السيطرة علی المدن الصغری أسهل من السيطرة علی المدن الكبری بل قد يجنبكم عناء محاربة الجريمة في الأخيرة، بإعتبار المدن الصغری أصبحت مرتعا و منطلقا للمجرمين نحو المدن الكبری التي تعتبر واجهة للمملكة و التي تستدعي إظهارها بمظهر أمني مسيطر عليه خصوصا أمام الأجانب…
لكن ما لا يعرفه بعض ممن يكتبون التقارير التي تبنا عليها الإستراتيجيات الأمنية هو أن الأجانب يفضلون المدن الصغری و خير مثال مدينة أزمور من جديد، و التي يمتلك فيها الأجانب العديد من المنازل لذلك وجب تأمينها هي أيضا…
و إذا كنتم ستواصلون ما بدأتكوه علی رأس الإستعلامات العامة من محاربة الجريمة المنظمة و خصوصا التي تأخد طابعا إرهابيا…
فإني أذكركم أن أغلب الذين تبت تورطهم في قضايا الإرهاب ينحذرون من الطبقات الفقيرة و ينتمون إما للمداشر أو المدن الصغری أو مدن الصفيح التي تعيش وضعا أمنيا شبيها بما تعيشه المدن الصغری…
خلاصة رسالتنا إليكم، لا تنسوا المدن الصغری التي يتفاقم الوضع الأمني فيها يوما بعد يوم، بمدها بالعدد الكافي من عناصر الأمن و إعطائها القليل من الأولوية في العتاد اللوجيستيكي اللازم للقيام بالمهام الأمنية و لكم في أزمور مثال يا أولو الألباب.

24 يوليو,2015

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *