انتخابات ازمور و القطع مع الفساد

azm rissala

من المرتقب أن يتشكل المجلس البلدي لأقدم مدينة في المغرب، و ذلك على إيقاع توقع طرد مخزي لحزبي الحصان و الاتحاد الاشتراكي، فقد حصلت لائحة الشباب على تسعة أصوات بالتساوي مع ابن الوزير الأسبق السملالي، في حين ذبل حزب الوردة بحصوله على مقعدين يتيمين.
وكقراءة متأنية لما عرفته المدينة من تطورات إبان تاريخها الانتخابي سنسجل ثلاثة أحداث رئيسة، أولها رسوب السملالي الأب في انتخابات أعطت فيها المدينة القديمة أصواتها لتاجر بسيط و تركت الوزير يعود بخفي حنين. وحسب ما يقال فالسملالي الأكبر لم يقدم أي شيء لعاصمة الشابل آنذاك.
الحدث الثاني، هو تكريم المدينة بعد سنوات لمناضلي حزب عبد الرحيم بوعبيد، والذين لم يكونوا اتحاديين بقدر ما كانوا شباب لمدينة آثرت أن تمنحهم مقاليد التسيير، إلا أنهم خذلوها كما خذلها الوزير القديم.
والحدث الثالث، هو ثورة أزاما على السملالي الابن و التي قادها شباب المدينة بلائحة لم توزع لا مالا و لا طعاما كما فعل معاونوه، لتمنحهم المدينة الأقدم في المغرب 9 مقاعد معلنة تساوي لائحة الفساد مع لائحة الشرف.
المثير أيضا هو أن لائحة الشرف تضم شبابا لا يحمل أية ثقافة يسارية سوى الفطرة في الثورة على الظلم والحكرة، في فيدرالية تضم ثلاثة أحزاب ذات فكر يساري مهادن، في إعادة لسيناريو الشباب الاتحادي الغير اليساري وبتحالف مع أذناب السملالي بحزب الميزان، و رفاق الحاج الشيوعي و شعرتين من لحية بنكيران التي شذبها و نمقها حلاق دار المخزن الحاذق، إن هذا التحالف إن كتب له الجلوس على كراسي التسيير المحلي سيجد نفسه أمام تركة ثقيلة يصعب فيها القطع مع الفساد، لاستمرار أذناب العهد القديم في تسير مدينة فقيرة عاث قيها الفساد لسنين طويلة، و ما على لائحة الشرف سوى الحذر من مطبات السلطة ومنعرجات العهد القديم الجديد.

RISSALA

6 سبتمبر,2015

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *