مدير اكاديمية دكالة عبدة يدق طبول الحرب ضد الكدش بالجديدة

عاد مدير أكاديمية دكالة عبدة إلى الانتقام من مناضلي النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وذلك بإنهاء تكليف الأستاذ محمد باهي من مهمة رئيس مكتب التربية البدنية بنيابة الجديدة.
وتعود خلفية إنهاء هذا التكليف إلى وقوف النقابة المذكورة أعلاه في وجه خروقات السيد الناجي شكري إبان مرحلة الحركة الانتقالية الجهوية التي عرفت اختلالات تمثلت في إعادة الحركة بعد خروج النتائج الكارثية الأولى التي فصلت بمقاييس ومعايير لا يفهمها إلا المدير وحده، حيث أنه لم يعلن عن الخصاص في النسخة الأولى ليحدثه في الثانية تحت ضغط الكدش. هذا وقد فرض على النيابات فتح مناصب شاغرة بجماعات تعرف فائضا في الموارد البشرية، مما أفرز اختلالات رافقت مختلف مراحل الحركة وأثرت سلبا على تطبيق مذكرة تدبير الفائض بحيث تم تسجيل التحاق زوج بزوجته التي تعمل معه في نفس المؤسسة. ومحاولة منح شهادة عمل لأستاذ لم يوقع بعد محضر الدخول بمؤسسته الجديدة لتلتحق به زوجته.
تجدر الإشارة إلى أن الأستاذ محمد باهي ترأس مكتب التربية البدنية منذ 2007 وعمل بالأكاديمية الجهوية بناء على انتقاء أولي ثم مقابلة ليشغل مكتب البيئة بمصلحة التوثيق والتنشيط سنة 2005 دون أن يستفيد من صفقة تغيير الإطار التي فرخت جيشا من الأشباح بدكالة عبدة.
يشار إلى أن مدير الاكاديمية بدأ في تحريك المذكرة الخاصة بإرجاع هيئة التدريس المكلفين بمهام إدارية إلى سلكهم الأصلي بعدما تيقن من أن فيلق الأشباح المحسوب عليه توصل بتغيير الإطار من الوزارة.
إن ما يجعل الأستاذ محمد باهي مستهدفا بخرجة مدير الاكاديمية هذه حسب تصريحه، هو عدم تعميم قرار إنهاء التكليف في حق كل المعنيين بالنيابات الأربع والأكاديمية، ليتبين بالملموس أن السيد المدير يستهدف أقوى نقابة في المغرب، كما يستهدف عضو لجنتها الإدارية و نائب الكاتب الإقليمي بالجديدة و عضو اللجان الثنائية. فلو كان المدير له نية تطبيق المذكرة، و ليس استهداف النقابة، لابتدأ بتطبيقها في بيته الداخلي أولا، فمكاتب الاكاديمية تعج بمجموعة من الموظفين من هيئة التدريس لم يغيروا الإطار بعد. نفس الأمر ينسحب على العديد من الموظفين بالنيابات التابعة له بكل من الجديدة وسيدي بنور و اليوسفية و اسفي.
ومن شدة إلحاح السيد المدير على استهداف النقابة الوطنية للتعليم في شخص باهي محمد، أصدر مراسلة لنيابة الجديدة وحدها، كما ألحقها بتذكير في الشأن بتاريخ 29 شتنبر 2015 بعدما توجهت اللجنة الجهوية للنقابة للتساؤل حول مآل طعون الحركة الجهوية بتاريخ 16 شتنبر2016 إذ رفض مدير الأكاديمية استقبال هذه اللجنة مما دفعها إلى إصدار بيان في الموضوع.
إن النقطة التي تؤكد بالملموس استهداف النقابة الوطنية للتعليم في شخص باهي محمد هو إقدام النائب الإقليمي المكلف محمد حجاوي بالاستجابة لطلب مدير الأكاديمية في إنهاء التكليف للأستاذ محمد باهي دون غيره من الموظفين العاملين بالنيابة وتعيين احد المتملقين العاملين بالأكاديمية مكانه في الوقت الذي يرغب فيه مجموعة من الموظفين العمل بهذا المكتب.
وحسب مصادر نقابية فان مدير الاكاديمية يريد أن يشعل فتيل الاحتجاج، بعدما تأكد بالملموس انه سيغادر الاكاديمية لا محالة، مفضلا ترك سقط المتاع لحاشيته، والاستفادة من هدايا آخر الليل. هذا ومن المنتظر أن يعقد القيادي في نيابة الجديدة أن يعقد ندوة صحفية لفضح ملابسات هذا الانتقام و مختلف ملفات الفساد بالأكاديمية والنيابة ملوحا بإمكانية الدخول في اعتصام مفتوح امام مكتب المدير، مصحوبا بإضراب عن الطعام لغاية التنديد بهذا الحيف والاستهداف المقصود من طرف مدير الاكاديمية ومن يدور في فلكه.

1 ديسمبر,2015

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *