بيان عائلات المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام

07 نونبر 2018
عائلات المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام المفتوح

بيان للرأي العام الوطني والدولي وكل مناصري الحرية والعدالة الاجتماعية بالعالم

بقلق و استياء شديدين، نتابع نحن عائلات المعتقلين السياسيين، آباء وأمهات المعتقلين السياسيين “هشام بولفت، عبد النبي شعول، عبد الوهاب الرمادي، ياسين المسيح، قاسم بنعز” ومعنا كل أفراد العائلة تطورات الوضعية الصحية لأبنائنا المضربين عن الطعام الذين وصلوا لليوم 15 والعازمين

على الاستمرار حتى تحقيق مطالبهم، الأمر الذي يزيد من معاناتنا وآهاتنا خوفا من فقدان أحد أبنائنا، الإحساس الذي عشناه ولازلنا نعيش عليه كل يوم و ينقص قليلا عند اتصالهم لدقائق قليلة بنا أو عند زيارتنا لهم بالسجن، ولا نخفي عليكم حجم المعاناة التي يتخبط فيها أولادنا بالمعتقلات ونلامسها عن قرب بقاعات الزيارة من حصار وتفتيش دقيقين في كل مرة نزورهم فيها، و ازدادت مع دخولهم في الإضراب عن الطعام المفتوح، ونؤكد لكم أننا في الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي قمنا بزيارتهم ولاحظنا عن قرب وضعيتهم الصحية المتدهورة رغم محاولتهم التظاهر أمامنا بأنهم في صحة جيدة، حيث يعاني أبنائنا من الإعياء الشديد والإحساس المتكرر بدوران الرأس بالإضافة إلى آلام الأمعاء والمعدة والكلي نظرا للإضرابات الطعامية المتكررة التي خاضوها سابقا بالإضافة إلى حالات التقيؤ المستمر وإحساس البعض منهم بالنقص على مستوى حاسة البصر والسمع، ونؤكد كذلك أن أبنائنا لا زالوا معزولين بالزنازين الانفرادية والبعض الأخر بمصحات السجن ويتعرضون لمراقبة طبية غير كافية وضعيفة لغياب التجهيزات الطبية اللازمة لمراقبة صحية دقيقة، ونؤكد للرأي العام الوطني والدولي وكل مناصري الحرية والعدالة الاجتماعية بالعالم ما يلي:

ــ إبلاغنا تحاياهم العالية لكم جميعا، و اعتزازهم بالجهود النضالية التي تقدمونها دفاعا عنهم وبوقوفكم إلى جانبهم وجانبنا.

ــ مطالبتنا الفورية بالاستجابة وتحقيق جميع مطالب أبنائنا،وهي “إطلاق سراحهم بعد إعادة ملفهم إلى المحاكمة وتبرئتهم، التجميع الآني بسجن رأس الماء فاس، وفتح باب الزيارة لهم أمام الجميع وتحسين شروط اعتقالهم، والسماح لهم بالتسجيل في سلك الماستر والدكتوراه وتحقيق مطالب أصدقائهم الطلبة بالجامعة .

ــ وقوفنا الدائم إلى جانب أبنائنا وعزمنا تنظيم وقفات احتجاجية بالعديد من المدن وفي القريب العاجل دعما لمعركة أولادنا.

ــ قلقنا الشديد إزاء التطور السريع و السيء للوضعية الصحية لأبنائنا.

ــ تحميلنا المسؤولية لكل “الجهات المسؤولة” في الاستمرار في تجاهل مطالب فلذات أكبادنا ومطالبتنا بالتحرك العاجل لإنقاذ حياتهم.

ــ دعوتنا كل المناضلين الشرفاء والإطارات المناضلة إلى مساندتنا ومساندة أبنائنا في محنتنا هاته .

و نتوجه في الأخير بدعوة خاصة للأقلام الصحفية والمنابر الإعلامية النزيهة وندعوها إلى نقل الحقيقة كاملة و كسر جدار التعتيم الإعلامي المضروب على معركة و واقع أبنائنا بالسجون.ونقول للجميع :

مؤمنين بحقيقة براءة أبنائنا أكثر من إيمان الحقيقة أنها حقيقة بنفسها.

8 نوفمبر,2018

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *